حضرت اليوم لصلاة الجمعة فقال الإمام أن مسجد الشهيـــــــد لقرية سيدي أمحمد يحتاج للتبرع لذا رأيت أنه من الضروري تبليغ أهل المنتدى والحث على التبرع له
الحمد لله الذي جعل عمارة بيوته من أعظم شواهد
الإيمان، وأذِن الله أن ترفع, وتعظم تعظيماً للرحيم الرحمن، وأخبر صلى الله عليه
وسلم من بنى لله مسجداً, بنى الله له بيتاً في منازل الجنان، وأشهد أن لا إله إلا
الله, وحده
لا شريك له الكريم المنان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, السابق إلى كل خير ومعروف
وبر وإحسان, اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله وأصحابه, والتابعين لهم ما دامت المَلَوَان.
الحمد لله الذي جعل عمارة بيوته من أعظم شواهد
الإيمان، وأذِن الله أن ترفع, وتعظم تعظيماً للرحيم الرحمن، وأخبر صلى الله عليه
وسلم من بنى لله مسجداً, بنى الله له بيتاً في منازل الجنان، وأشهد أن لا إله إلا
الله, وحده
لا شريك له الكريم المنان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, السابق إلى كل خير ومعروف
وبر وإحسان, اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله وأصحابه, والتابعين لهم ما دامت المَلَوَان.
أما بعد:
أيها الأحباب أعضاء وزائري المنتدي , اتقوا الله،
واعلموا أن أفضل الأعمال ما عَظُم نفعُه, وحسن وقعه، واستمر ثوابُه, وتسلسل خيرُه،
وذلك مثل: المشاريع الخيرية، والسبل النافعة الدينية، التي من أفضلها وأجلها
ثواباً, ما عاد إلى عمارة المساجد التي أمر الله أن ترفع وتعظم، ويذكر فيها اسمه,
ويتقرب إلى الله فيها وتحترم, وتكفر بعمارتها السيئات، وتضاعف به الحسنات، وترفع
به الدرجات،
واعلموا أن أفضل الأعمال ما عَظُم نفعُه, وحسن وقعه، واستمر ثوابُه, وتسلسل خيرُه،
وذلك مثل: المشاريع الخيرية، والسبل النافعة الدينية، التي من أفضلها وأجلها
ثواباً, ما عاد إلى عمارة المساجد التي أمر الله أن ترفع وتعظم، ويذكر فيها اسمه,
ويتقرب إلى الله فيها وتحترم, وتكفر بعمارتها السيئات، وتضاعف به الحسنات، وترفع
به الدرجات،
قال تعالى:( انَّمَا يَعْمُرُ
مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا
مِنَ الْمُهْتَدِينَ)[التوبة:18]. وقال صلى الله عليه وسلم:: " من بنى لله مسجداً، ولو
كمفحص قطاة, بنى الله له بيتاً في الجنة"
.والقطاة واحدة القطا طائر معروف من أنواع
الحمام . وسميت قطاة لحكاية صوتها فإنها تقول كذلك . قال في
حياة الحيوان لما تكلم على حديث مفحص القطاة : هو بفتح الميم موضعها الذي
تجثم فيه وتبيض ، كأنها تفحص عنه التراب أي تكشفه ، والفحص البحث والكشف .
خص القطاة بهذا لأنها لا تبيض في شجرة ولا على رأس جبل إنما تجعل مجثمها
على بسيط الأرض دون سائر الطير ، فلذلك شبه به المسجد ، ولأنها توصف بالصدق
، ففيه إشارة إلى اعتبار إخلاص النية وصدقها في البناء .
[/size]وهذا المثال من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن من
ساعد على عمارة المسجد, ولو بشيء قليل, بحيث تكون حصته من المسجد هذا المقدار- وهو
مِفْحَص القطاة- استحق هذا الثواب الجزيل، وما ذلك على فضل الله وكرمه بعزيز ولا
جليل .
لهذا نذكركم -رحمكم الله- للمساهمة في التبرع لهذا المسجد,
الذي هو من أفضل المشاريع النافعة، وأجل الأعمال المدخرة الصالحة؛ فكل من يحب
المشاركة في الخير فالطريق له مفتوح، وسواء قلّ ما بذله أو كثر, فإنه مقبول؛ وذلك
لقصد تعميم النفع في المشاركة في الخيرات، وأن لا يحرم منه من يقصد الثواب
والمبرات، وأن يكون هذا العمل مؤسَّساً من مجموع نيات المشاركين فيه وأموالهم، ومن
توجهاتهم إلى الله بالإخلاص في أعمالهم؛ فإن آثار الأعمال تكون مباركة، مضاعفة
بحسب نيات العاملين وإخلاصهم .
فما ظنكم بعمل يحبه الله, وقد تولد من مجموع نيات صادقة,
وهمم خالصة، وإرادات وتوجيهات في الخير راغبة، فلمثل هذا فليعمل العاملون، وفي ذلك
فليتنافس المتنافسون .
لهذه الأسباب فإنا نحثكم على التبرع في عمارته, بما سهل
وتيسر من النفقات، ولو بدينار واحد ليدوم
للمنفق ثوابها, ويستمر له أجرها، ويتسلسل له خيرها ونفعها؛ فإنه ما دامت آثار
النفقة موجودة فالثواب دائم، وما استمرت آثاره فالأجر ثابت قائم
وكثير من أهل الخير يبحث عن أفضل من هذا العمل الجليل،
ولا يدرك أكمل من هذا الأمر الخالد الجميل؛ فإن المنفق فيه قد شارك المصلين في
صلاتهم، والمتعبدين في عبادتهم؛ فإن الله يكتب ما قدمه العباد وباشروه, وآثار
أعمالهم، وذلك من تعظيم الله, وتعظيم شعائره الذي هو غاية المطلوب، ومن يعظم شعائر
الله فإنها من تقوى القلوب .
وإذا مات العبد انقطع عمله إلا
من ثلاث, منها: الصدقة الجارية التي يدوم الانتفاع بها، ويتم الاغتباط بثوابها،
قال تعالى:
مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا
مِنَ الْمُهْتَدِينَ)[التوبة:18]. وقال صلى الله عليه وسلم:: " من بنى لله مسجداً، ولو
كمفحص قطاة, بنى الله له بيتاً في الجنة"
.والقطاة واحدة القطا طائر معروف من أنواع
الحمام . وسميت قطاة لحكاية صوتها فإنها تقول كذلك . قال في
حياة الحيوان لما تكلم على حديث مفحص القطاة : هو بفتح الميم موضعها الذي
تجثم فيه وتبيض ، كأنها تفحص عنه التراب أي تكشفه ، والفحص البحث والكشف .
خص القطاة بهذا لأنها لا تبيض في شجرة ولا على رأس جبل إنما تجعل مجثمها
على بسيط الأرض دون سائر الطير ، فلذلك شبه به المسجد ، ولأنها توصف بالصدق
، ففيه إشارة إلى اعتبار إخلاص النية وصدقها في البناء .
[/size]وهذا المثال من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن من
ساعد على عمارة المسجد, ولو بشيء قليل, بحيث تكون حصته من المسجد هذا المقدار- وهو
مِفْحَص القطاة- استحق هذا الثواب الجزيل، وما ذلك على فضل الله وكرمه بعزيز ولا
جليل .
لهذا نذكركم -رحمكم الله- للمساهمة في التبرع لهذا المسجد,
الذي هو من أفضل المشاريع النافعة، وأجل الأعمال المدخرة الصالحة؛ فكل من يحب
المشاركة في الخير فالطريق له مفتوح، وسواء قلّ ما بذله أو كثر, فإنه مقبول؛ وذلك
لقصد تعميم النفع في المشاركة في الخيرات، وأن لا يحرم منه من يقصد الثواب
والمبرات، وأن يكون هذا العمل مؤسَّساً من مجموع نيات المشاركين فيه وأموالهم، ومن
توجهاتهم إلى الله بالإخلاص في أعمالهم؛ فإن آثار الأعمال تكون مباركة، مضاعفة
بحسب نيات العاملين وإخلاصهم .
فما ظنكم بعمل يحبه الله, وقد تولد من مجموع نيات صادقة,
وهمم خالصة، وإرادات وتوجيهات في الخير راغبة، فلمثل هذا فليعمل العاملون، وفي ذلك
فليتنافس المتنافسون .
لهذه الأسباب فإنا نحثكم على التبرع في عمارته, بما سهل
وتيسر من النفقات، ولو بدينار واحد ليدوم
للمنفق ثوابها, ويستمر له أجرها، ويتسلسل له خيرها ونفعها؛ فإنه ما دامت آثار
النفقة موجودة فالثواب دائم، وما استمرت آثاره فالأجر ثابت قائم
وكثير من أهل الخير يبحث عن أفضل من هذا العمل الجليل،
ولا يدرك أكمل من هذا الأمر الخالد الجميل؛ فإن المنفق فيه قد شارك المصلين في
صلاتهم، والمتعبدين في عبادتهم؛ فإن الله يكتب ما قدمه العباد وباشروه, وآثار
أعمالهم، وذلك من تعظيم الله, وتعظيم شعائره الذي هو غاية المطلوب، ومن يعظم شعائر
الله فإنها من تقوى القلوب .
وإذا مات العبد انقطع عمله إلا
من ثلاث, منها: الصدقة الجارية التي يدوم الانتفاع بها، ويتم الاغتباط بثوابها،
قال تعالى:
وَمَا تُقَدِّمُوا
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ
أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم [المزمل:20]
بارك الله لي ولكم في
القرآن العظيم
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ
أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم [المزمل:20]
بارك الله لي ولكم في
القرآن العظيم
[/right]